رعاية المسن صحياً تجنبه مشكلات كثيرة

الشيخوخة ( الهرم) هي تقدم العمر بأعضاء الجسم ،وعدم قدرتها على إنجاز مهامها كما كانت عليه في السابق . ومن المسلمات أنها مرحلة تمر بها كل الكائنات الحية كنتيجة طبيعية لنموها.
عادة ما يصاحب الدخول في هذه المرحلة ظهور العديد من المشكلات الصحية ، وتغير في العادات الغذائية ونوعية الأطعمة . ومهما كانت الصورة فإن ذلك يتطلب رعاية خاصة بدنية ونفسية وعصبية وغذائية لضمان حصول المسن على الإستقرار الصحي الذي يمنحه حق الاستمتاع بهذه المرحلة إلى أبعد مدى.
في هذه التحقيق نحاول أن نضع الخطوط العريضة التي تعين الأهل على كيفية العناية بالمسن ،وتوضيح طبيعة المشكلات التي يتعرض لها ، ونبدؤها بأمراض الشيخوخة وكيفية التعامل معها .

* الأمراض العضوية التي يكثر حدوثها عند كبار السن :-
- تتشابه الأمراض التي تظهر في فترة الشيخوخة مع تلك التي تصيب الإنسان في مقتبل العمر ، ولكن قد يزداد حدوث بعضها في تلك المرحلة دون غيرها من مراحل حياة الإنسان، ومن أكثر أمراض الشيخوخة انتشاراً الزهايمر والسكري( سكر الشيخوخة) والضغط والأمراض السرطانية والتهابات المسالك البولية واعتلال المفاصل وأمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام والوهن العام والإمساك الناتج عن الخمول في حركة المعدة نتيجة التقدم بالعمر أوالأمراض المصاحبة له مثل السكري وغيرها ،ويعد الأوسع انتشاراً بين المسنين ،وقد يسئ الكثيرون منا التعامل معه.
1) الامساك :-
- إن جهل الكثيرين في معرفة ما هو الإمساك يجعلهم يسيئون التصرف مع كبار السن في علاج هذه الظاهرة والتعامل معها ، وينظر الأطباء إلى الإمساك على أنه عدم خروج الفضلات لأكثر من 3 أيام.
عادة ما يتجه الأهل لعلاج هذه الظاهرة بإعطاء المسن الملينات المتعارف عليها لتخليصه من المعاناة ، ولكن يجب الانتباه إلى عدم إعطائه تلك الملينات قبل التأكد من مرور 3 أيام على الأقل من عدم قدرته على إخراج الفضلات ، ويفضل إعطاؤها تحت الإشراف الطبي ، فبعضها قوي المقعول وقد تسبب له إسهالاً يصعب السيطرة عليه ، ما ينهك جسمه بشكل كبير .
* كيف يمكن للأهل إذا التعامل مع حالات الإمساك عند المسن بعد التأكد من حدوثها ؟
- يكمن الحل المثالي في منع حدوث الإمساك بشكل طبيعي ، ينبغي للأهل إذا تشجيع المسن على تناول المواد الغذائية الغنية بالألياف والإكثار من تناول السوائل ، وتشجيعه على ممارسة الرياضة أو المشي على أقل تقدير
* العوامل التي تجعل الإنسان عرضة لأمراض الشيخوخة :-

1- يعتمد التغلب أو الحد من أمراض الشيخوخة على مدى العناية والإهتمام بمرحلة الشباب التي تسبقها .
2- التدخين .
وكشفت دراسات حديثة أن المدخنين يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب المفاصل، كما أن التدخين يؤثر بدرجات متفاوتة في مختلف وظائف وأجهزة الجسم . ويبين التقرير أن السيجارة الواحدة تحتوي على نحو 4 آلاف مادة كيماوية ضارة، تسهم في رفع معدل نبض القلب، ومشكلات في الدورة الدموية وضعف تغذية الأنسجة ، ناهيك عن ظهور أعراض الشيخوخة المبكرة على البشرة ، ويتسبب النيكوتين الموجود في السيجارة في إتلاف جهاز المناعة في الرئتين ، والأخطر من ذلك يشير التقرير إلى أن مضار التدخين قد تظهر بعد سنوات عديدة ،وأن أثره يبقي مختزناً في الجسم لمدة 17 سنة بعد الإقلاع عنه .
3- نقص مناعة الجسم
4- عدم ممارسة الرياضة
5- عدم الإهتمام بالتغذية المتوازنة الصحية
6- التعرض لأشعة الشمس الحارقة بكثرة
7- نقص شرب الماء والسوائل.

* الأعراض التي يجب عند ظهورها أخذ المسن إلى الطبيب
1- التدهور الملحوظ في الوزن .
2- كثرة التبول .
3- استمرار الإمساك لأكثر من 3 أيام .
4- حالات الإسهال الشديدة المستمرة .
* كيفية ممارسة كبير السن الرياضة وهو يعاني قلة وصعوبة الحركة

1- ممارسة رياضة المشي ( ولو في محيط البيت) .
2- القيام ببعض الأعمال الخفيفة .
3- المداومة على تأدية الصلوات الخمس إضافة إلى أنها عبادة ، فهي تحرق كمية من السعرات الحرارية وتحرك عضلات كثيرة في الجسم .
4- تفيد الأبحاث الطبية أنه كلما كان وزن الجسم في مرحلة الشيخوخة أقل، كلما كان أفضل للإنسان وأسهل في الحركة ، لذلك ننصح بتخفيف الوزن قدر المستطاع .

*الفحصوص المطلوبة بشكل دورى لكبار السن
1- ضرورة إجراء الفحص الدوري لمكونات الدم ، للاستعلام عن نسبة الهيموجلوبين ، وعدد الكريات الدموية الحمراء والبيضاء وأشكالها، والصفائح الدموية وعددها وحجمها .
2- يفضل إجراء فحص نسبة السكر في الدم مرتين في السنة لمن لا يعانون من السكري .
3- فحص الكلى وإدرار البول .
4-عمل أشعة للصدر.